يوجد في أغلب المدن الألمانية محلات لبيع الطعام الحلال للمسلمين، وتكون تلك المحلات في الغالب محلات عربية أو تركية. ولا يقتصر الطعام الحلال على المسلمين فقط وإنما لليهود أيضا محلات خاصة بما يعرف بالكوشر.
يوجد في ألمانيا حوالي أربعة ملايين مسلم ويعد أكل الطعام الحلال والمواد الخالية من لحم الخنزير إحدى الضروريات بالنسبة للعديد من هؤلاء المسلمين في ألمانيا. وتنتشر محلات لبيع اللحوم الحلال في الكثير من المدن الألمانية، غير أن الأمر لا يقتصر فقط على محلات للبيع وإنما هناك شركات غذائية ألمانية تنتج لحوما ومواد غذائية تتلاءم مع مبادئ الشريعة الإسلامية. ففي ولاية بافاريا مثلا يعيش قرابة نصف مليون مسلم وهم ينفقون نحو خمسة مليارات يورو سنوياً على شراء المواد الغذائية، لاسيما اللحوم المذبوحة على الطريقة الإسلامية. هذا الأمر أنعش بشكل كبير سوق تجارة المواد الغذائية الحلال في ألمانيا بشكل عام. وكانت المحكمة الدستورية الألمانية قد أصدرت حكماً سمحت بموجبه بذبح الحيوانات على الطريقة الإسلامية ولكن ضمن نطاق ضيق وفي ظروف استثنائية، إذ لا يسمح إلا لأشخاص محددين بمزاولة عملية الذبح.